-
نعيم قاسم: لن نترك السلاح قبل انسحاب إسرائيل

أكد الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، الأحد، أن التهديدات الإسرائيلية لن تجبر الحزب على الاستسلام أو التخلي عن سلاحه، رغم الضغوط الأميركية المتواصلة من أجل نزع سلاح المقاومة.
وفي كلمة متلفزة بمناسبة إحياء ذكرى عاشوراء، قال قاسم: "هذا التهديد لا يجعلنا نقبل بالاستسلام، ولا يقول لنا أحد أن نخفف مواقفنا، بل يُطلب من العدوان أن يتوقف". وأضاف: "لن نكون جزءًا من شرعنة الاحتلال في لبنان والمنطقة، ولن نوافق على التطبيع لأنه نوع من التنازل والذل، وسيرى المطبعون أن النتائج ستكون سلبية من إسرائيل وأميركا".
وتابع قاسم: "نحن حاملو أمانة المقاومة وسنستمر في مواجهة التحديات، ولن نرضخ للتهديدات". وأوضح أن العدوان الإسرائيلي الأميركي والجرائم التي ترتكبها إسرائيل يجب أن توقف، مؤكدًا أن إسرائيل هي المشكلة، وأن المقاومة هي الحل الحقيقي والضرورة، بينما تبقى إسرائيل أزمة وجودية.
وفي سياق المفاوضات، أكد أن موقف حزب الله هو مع انتهاء المرحلة الأولى من تطبيق اتفاق 1701، ثم يصبح حزب الله حاضراً لتطبيق القرار، مع مرونة للحوار والتوافق.
اقرأ المزيد: وزارة الطوارئ السورية تُشكل غرفة عمليات مشتركة لمواجهة حرائق ريف اللاذقية
وفي حديثه عن الورقة الأميركية التي سلمها الموفد الأميركي توم باراك للساسة اللبنانيين في يونيو الماضي، وصفها بأنها "ورقة استسلامية". وتتضمن الورقة، وفق ما قاله قاسم، بنودًا تتعلق بسحب سلاح حزب الله، خاصة الصواريخ والباليستية والطائرات المسيّرة، خلال ستة أشهر، بالإضافة إلى سحب كل الفصائل المسلحة اللبنانية، مع وضع خطة تنفيذية واضحة.
كما تطرقت الورقة إلى إصلاحات مالية واقتصادية، وتشديد المراقبة على المؤسسات المالية، ووقف تهريب الأموال، وإقامة علاقات سياسية مع سوريا، وترسيم الحدود مع إسرائيل، مع الاعتراف بمزارع شبعا كأراضٍ سورية، وتثبيت خط الانسحاب الأزرق كحدود معترف بها دولياً.
وناقشت كذلك ربط الدعم المالي وإعادة الإعمار بنزع السلاح، وربط الإفراج عن الأسرى اللبنانيين في إسرائيل بنزع سلاح الحزب، بالإضافة إلى استمرار حزب الله كمكون سياسي في البرلمان والحكومة، مع الخروج من العمل العسكري المستقل.
وفي ختام النقاش، حددت الورقة مهلة شهرين لتقديم الحكومة خطة تنفيذية واضحة، مع تحذير بأن البديل هو عمليات عسكرية إسرائيلية لتدمير السلاح، في حال عدم تنفيذ البنود.
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!