الوضع المظلم
الخميس ٠٦ / نوفمبر / ٢٠٢٥
Logo
  •  الولايات المتحدة تتجه لتعزيز وجودها العسكري في دمشق لإرساء اتفاق أمني مع إسرائيل

 الولايات المتحدة تتجه لتعزيز وجودها العسكري في دمشق لإرساء اتفاق أمني مع إسرائيل
الجيش الأمريكي

تتجه الإدارة الأميركية نحو وضع خطة استراتيجية لتعزيز وجودها العسكري في سوريا، حيث تعمل على إنشاء قاعدة جوية في دمشق، تُعد خطوة مهمة ضمن جهود الوساطة التي تتوسط فيها واشنطن بين سوريا وإسرائيل. ويُعد هذا التحرك مؤشرًا على رغبة الولايات المتحدة في إعادة تنظيم النفوذ الاستراتيجي في سوريا، وتعزيز نفوذها السياسي والأمني في المنطقة.

تقع القاعدة الأميركية المقرر إنشاؤها عند مدخل المناطق الجنوبية من سوريا، وستشكل منطقة منزوعة السلاح توفر الغطاء الضروري للمراقبة والعمليات اللوجستية، مع إبقاء سيادة سوريا على المنشأة كاملة. وتؤكد مصادر موثوقة أن القاعدة جاهزة للاستخدام الفوري، خاصة بعد أن زادت إدارة البنتاغون من وتيرة استكشافاتها خلال الشهرين الماضيين، حيث نفذت عدة مهام استطلاعية أظهرت أن المدرج الطويل في القاعدة يمكن أن يدعم عمليات عسكرية ولوجستية واسعة النطاق.

وتتركز المحادثات الفنية بين الطرفين على الاستخدامات العسكرية للقاعدة، بما يشمل عمليات التزود بالوقود، والمراقبة، والعمليات الإنسانية، بهدف تقديم دعم لوجستي متكامل يسهل تطبيق اتفاق محتمل بين إسرائيل وسوريا. وفي سياق متصل، أشار مسؤولون أميركيون إلى أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) كانت قد أعدت خططًا متقدمة لتنفيذ المهام، وتستعد لتفعيلها حال إبرام الاتفاق.

وفي خطوة دبلوماسية مهمة، جرى خلال رحلة قام بها الأدميرال براد كوبر، قائد القيادة المركزية الأميركية، إلى دمشق في 12 سبتمبر الماضي، مناقشة التفاصيل التقنية المتعلقة باستغلال المنشأة، وتأكيد أن سوريا تحتفظ بسيادتها الكاملة على تلك القاعدة، دون تدخل مباشر في إدارة الدولة السورية.

وتضغط واشنطن على دمشق من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي قبل نهاية العام، وربما قبل زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع المرتقبة إلى واشنطن، بهدف دفع المسار السياسي ودعم جهود التهديئة في المنطقة، مع ضمان وجود مراقبة عسكرية أميركية فعالة تضمن تنفيذ الاتفاقات ووقف التوترات المحتملة على الحدود السورية والإسرائيلية.

المصدر: رويترز 

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!