الوضع المظلم
الأربعاء ٠٥ / نوفمبر / ٢٠٢٥
Logo
  • إدارة ترامب تتجه لإلغاء قانون قيصر قبيل لقاء مرتقب في البيت الأبيض 

إدارة ترامب تتجه لإلغاء قانون قيصر قبيل لقاء مرتقب في البيت الأبيض 
لقاء أحمد الشرع وترامب يُسلط الضوء على آفاق التهدئة والتسويات في الشرق الأوسط

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تضع حالياً خطة لإلغاء "قانون قيصر"، قبل أقل من أسبوع من لقاء مرتقب في البيت الأبيض بين ترامب والرئيس السوري بشار الأسد، السيد أحمد الشرع، المقرر عقده الإثنين المقبل. تأتي هذه الخطوة في إطار جهود بهدف تسهيل ربط سوريا مجددًا بالنظام المالي العالمي، وتسريع عمليات إعادة الإعمار والتطور الاقتصادي في البلاد، في سياق التحركات الأمريكية لتحسين العلاقات مع دمشق بعد سنوات من العقوبات والقرارات الاقتصادية الصعبة.  

وأضافت الصحيفة أن مجلس الشيوخ الأمريكي قد أقر بالفعل تشريعًا ضمن قانون تفويض الدفاع الوطني (National Defense Authorization Act) يتضمن إلغاء "قانون قيصر"، في حين أن مجلس النواب الأمريكي لا يزال يناقش الصيغة النهائية للمشروع قبل التصديق عليه رسمياً. ويأتي هذا التطور بعد أن شهدت الأيام الماضية جهودًا مكثفة من قبل الإدارة الأمريكية لتقديم تسهيلات أكثر لسوريا، بما يشمل تخفيف العقوبات والإجراءات لتمكين الشركات الأمريكية والإقليمية من العمل في السوق السورية، بما يسهل إعادة الإعمار ويعزز عودة دمشق إلى النظام المالي العالمي.  

ونقلت الصحيفة عن مسؤول رفيع في إدارة ترامب قوله إن "الإدارة تدعم الإلغاء الكامل لقانون قيصر"، مضيفاً أن "إزالة القيود والقيود المعوقة بموجب القانون ضروري لتمكين الشركات الأمريكية والدول الإقليمية من العمل في سوريا". وأكد المسؤول أن الخطوة تهدف إلى توفير بيئة أكثر استقراراً وجاذبية للاستثمار، وإعطاء دفعة لإعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي في المنطقة.  

ويُذكر أن قانون قيصر، الذي يُعتبر واحدًا من أكثر التشريعات شدة ضد الحكومة السورية، يفرض عقوبات على الأفراد والكيانات المتعاملة مع دمشق، ويقيد بشكل كبير أي جهود لإعادة دمج سوريا في المجتمع المالي الدولي. وإذا تم الإ辰از عنه، فسيكون له تبعات واسعة على الأوضاع الاقتصادية والسياسية في سوريا، ويحتمل أن يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التعاون بين واشنطن ودمشق، رغم المعارضة الشديدة من خصوم النظام السوري في الكونغرس.  

ويترقب الأوساط السياسية والإعلامية الأمريكية والدولية هذا التطور، مع تساؤلات حول تأثيره على الملف السوري ومستقبل العلاقات بين البلدين، خاصة في ظل الجهود الدولية لإعادة إعمار سوريا وإعادة دمجها في الاقتصاد العالمي.

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!