-
العراق يُسرّع وتيرة إعادة النازحين من مخيم الهول بالتعاون مع الأمم المتحدة
أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، يوم الأحد 27 تموز/يوليو، عن عودة نحو 15 ألف نازح عراقي من مخيم “الهول” في شمال شرق سوريا، ضمن خطة حكومية شاملة لإعادة تأهيل ودمج العائدين في المجتمع، بالتعاون مع منظمات دولية وأممية.
وصرّح وكيل وزارة الهجرة، كريم النوري، لوكالة الأنباء العراقية (واع)، أن عمليات الإعادة مستمرة، حيث تم نقل حوالي 10 آلاف شخص إلى مناطقهم الأصلية في العراق، فيما يخضع قرابة 5 آلاف آخرين لبرامج إعادة تأهيل في مخيم "الجدعة" بمحافظة نينوى تمهيداً لإعادتهم النهائية.
وأشار النوري إلى أن الخطة تركز على تحقيق عودة طوعية وآمنة وكريمة، تأخذ بعين الاعتبار الأوضاع الأمنية والحساسية الاجتماعية، وتتم بالتنسيق الوثيق مع منظمات دولية مختصة. وأضاف أن هذا التقدم يُعدّ مؤشراً على نجاح جهود الحكومة العراقية في معالجة ملف النزوح المعقد، وإعادة دمج هؤلاء المواطنين بما يحقق الاستقرار الاجتماعي.
وبحسب أرقام وزارة الهجرة، لا يزال نحو 18 ألف عراقي يقيمون في مخيم “الهول”، ومن المقرر إعادتهم تدريجياً بعد استكمال الإجراءات الإدارية والأمنية اللازمة.
وفي وقت سابق من هذا العام، أطلقت الحكومة العراقية، بالتعاون مع الأمم المتحدة، خطة متعددة المراحل لإعادة رعاياها من مخيمي "الهول" و"روج"، تركّز على التأهيل النفسي والاجتماعي لضمان اندماجهم الآمن والمستدام في مجتمعاتهم المحلية.
وفي سياق متصل، تواصلت عمليات نقل عائلات سورية من مخيم الهول إلى مناطقهم داخل سوريا، خصوصاً في محافظتي حلب وإدلب، بموجب اتفاق بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، يشمل إجلاء المواطنين السوريين من المخيم الذي يضم عشرات الآلاف ممن يُشتبه بانتمائهم إلى تنظيم "داعش".
ففي 16 حزيران/يونيو الماضي، وصلت أول قافلة تضم 42 عائلة إلى ريف حلب، تلتها قافلة أخرى في اليوم السابق ضمت 40 عائلة، معظمهم من النساء والأطفال والحالات الطبية الخاصة، في خطوة تهدف إلى تسهيل عودتهم عبر برنامج تدريجي يشمل التحقق الأمني وتقديم الدعم الإنساني الضروري.
ويُذكر أن مخيم الهول، الذي تديره "قسد" في محافظة الحسكة، يُعدّ من أكبر المخيمات في المنطقة، ويضم نازحين من جنسيات عراقية وسورية وأجنبية. تأسس المخيم عام 1991 خلال حرب الخليج لاستقبال اللاجئين العراقيين، ثم أُعيد استخدامه بعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، قبل أن تسيطر عليه "داعش" في 2013، وتستعيده "قسد" بدعم من التحالف الدولي في 2015.
