الوضع المظلم
الإثنين ١٠ / نوفمبر / ٢٠٢٥
Logo
  • قيادات دينية أمريكية تدعو ترامب للتدخل لإنقاذ الأقليات المضطهدة في سوريا قبل لقاءه مع الشرع

قيادات دينية أمريكية تدعو ترامب للتدخل لإنقاذ الأقليات المضطهدة في سوريا قبل لقاءه مع الشرع
الشرع في امريكا

قبل الاجتماع المرتقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس السوري أحمد الشرع، وجهت قيادات دينية في الولايات المتحدة رسالة عاجلة إلى ترامب، تطالبه بالضغط على الحكومة السورية لرفع الحصار وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية للأقليات الدينية المحاصرة في جنوب سوريا.

وتنص الرسالة، التي حصلت عليها صحيفة The Daily Wire، على دعوة ترامب للتدخل بشكل مباشر في الأزمة، مع التركيز على المجازر التي تتعرض لها الأقليات المسيحية، الأكراد، الدروز، والعلويون، خصوصًا في منطقة السويداء. وأكدت أن هؤلاء يواجهون القتل، التهجير، والجوع، وأن النساء والأطفال معرّضون للخطف والرهينة لدى تنظيم داعش.

 

وأشارت الرسالة إلى أن ترامب لاقى إشادة واسعة بعد تعهده بحماية المسيحيين المضطهدين في نيجيريا، حيث أعلن عن التدخل لحمايتهم من العنف المتطرف، وهو ما لفت انتباه العديد من الشخصيات الدينية والإعلامية. وقالت ديدي لوجسن، رئيسة منظمة «إنقاذ المسيحيين المضطهدين»، إن المجتمع الدولي لا يستطيع أن يتجاهل معاناة الأقليات السورية، وأن الوقت الآن يتطلب فتح ممرات إنسانية تحفظ كرامة الجميع.

وفي سياق الأزمة، أعربت الرسالة عن قلقها من التوترات في منطقة السويداء، حيث يشهد الحصار العسكري والاشتباكات بين القوات الحكومية، والمسلحين من الطائفة الدرزية، ما أدى إلى عمليات قتل جماعي وتسجيلات تظهر مشاركة قوات حكومية في عمليات إعدام ميدانية، بالإضافة إلى إجبار العائلات على القفز من المباني.

كما قدم المجلس الديني الأعلى للدروز شكوى رسمية للأمم المتحدة يتهم فيها الرئيس الشرع بالمسؤولية المباشرة عن قتل وتهجير أبناء طائفته، متهمًا الحكومة السورية باستخدام تكتيكات «حرب هجينة» لتشويه صورة ممارساتها.

وتضمنت الرسالة توقيعات شخصيات مسيحية بارزة في الولايات المتحدة، منهم بن كارسون، توني بيركنز، سام براونباك، وماثيو فاراسي، الذين شددوا على أهمية دعم الرئيس ترامب للدفاع عن الحرية الدينية، مطالبين إياه بالحصول على التزام واضح من الشرع بفتح ممرات إنسانية وتأمين المساعدات، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء.

وفي ختام الرسالة، أكدوا أن مواقف ترامب إنقذت أرواح العديدين، واصفين سوريا بأنها «تنتظر صوتك»، معبرين عن أملهم في أن يكون اللقاء فرصة لبدء عهد جديد يضمن حماية الأقليات، ويؤسس لعملية إعادة بناء حقيقية للبلاد.

وتأتي هذه المبادرة بعد رفع الولايات المتحدة والأمم المتحدة مؤخرًا اسم الشرع من قوائم الإرهاب، في خطوة تهدف إلى دعم إعادة إعمار سوريا، رغم تدهور الوضع الإنساني في البلاد.

المصدر: وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!