-
استياء واسع.. تصعيد أمني في مساكن الزهريات بدمشق
نقل مرصد حقوق الإنسان السوري عن مصادر خاصة أن منطقة مساكن الزهريات في دمشق تعيش حالياً حالة من الاستياء الشعبي الواسع، نتيجة رفض الأهالي لمطالبهم التي تقدّموا بها إلى السلطة المحلية ووزارة الداخلية، بشأن التطورات الأمنية الأخيرة التي رافقها ترهيب وضغوط وعمليات تهجير قسرية.
وتشير المعلومات إلى تعيين قائد مجموعة مسلحة موالية للجيش السوري يُدعى “أبو أنس” مسؤولاً عن الحواجز الأمنية في المنطقة. هذا الشخص هو ذاته الذي قاد هجوماً على المساكن في 26 تشرين الأول، مما زاد من مخاوف السكان من تكرار الانتهاكات.
أما عن إدارة الحواجز، فكانت سابقاً تحت إشراف شخص يُعرف بحسن تعامله مع الأهالي، قبل أن يتم استبداله بـ“أبو أنس”، الذي وجه تهديدات مباشرة للسكان، حيث قال: “في المرة القادمة لن تتمكنوا حتى من أخذ ملابسكم… وقريباً ستشاهدون ما أعنيه”.
ويخشى أهالي المساكن من تصعيد الإجراءات الأمنية أو حدوث تجديد للانتهاكات، مع تكليف شخصية معروفة بقسوتها تجاه المدنيين، وسط تهديدات اعتُبرت بمثابة تحذيرات واضحة بعمليات تهجير أو تضييق جديدة.
وفي 26 تشرين الأول، شهدت المنطقة اقتحاماً من قبل فصيل مسلح موالٍ للجيش السوري، يتكون من ثلاث سيارات بيك آب دفع رباعي تحمل عدداً كبيراً من العناصر المسلحة، بقيادة “أبو أنس” و”أبو حذيفة” المسؤول الأمني، بدعم غير معلن من “أبو النور”. وكانت هذه العملية هي الثانية من نوعها خلال أكتوبر.
ووفق شهادات الأهالي التي وثّقها المرصد، اقتحمت العناصر المنازل بشكل همجي، واستجوبت السكان حول انتمائهم الطائفي، وشرعت في مداهمة المنازل وإهانة قاطنيها بألفاظ طائفية، وسط حالة من الرعب عمّت الأطفال. كما تم تصوير عمليات التفتيش، وهو تصرف يعد انتهاكاً لخصوصية الأسر وحقوق الطفل والكرامة.
كما قام المسلحون بخلع أبواب المنازل المغلقة وتفتيشها، وأعطوا الأهالي مهلة قصيرة لم تتجاوز صباح اليوم التالي لإخلاء المساكن، وهي خطوة اعتبرت تعجيزية. وعندما اعترض السكان، رد المسلحون أن “القرار نهائي” وأن “الجهة المخوّلة الوحيدة باتخاذ الإجراءات” هي السلطة المسلحة، مهددين باستخدام القوة في حال تدخلوا.
كما تم توثيق مصادرة سبعة هواتف محمولة – معظمها لنساء – وإجبار أصحابها على فتح الأقفال السرية، دون استردادها حتى الآن. بالإضافة إلى ذلك، تعرض بعض الشبان للضرب بأعقاب الأسلحة ونقلوا إلى المستشفيات للعلاج.
وتأتي هذه العمليات في إطار محاولات متكررة لتهجير السكان قسرًا، في ظل غياب تدخل فعلي من الجهات الرسمية لحماية السكان أو وقف هذه الانتهاكات.
المصدر: المرصد السوري
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!

