الوضع المظلم
الأحد ١٤ / ديسمبر / ٢٠٢٥
Logo
الداخلية السورية تكشف عن هوية منفذ هجوم تدمر
الداخلية السورية تكشف عن منفذ هجوم تدمر

أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، يوم السبت، أن منفذ الهجوم الذي استهدف قوات الأمن السورية والأمريكية قرب مدينة تدمر خلال جولة ميدانية مشتركة لا يمتلك أي ارتباط قيادي داخل الأمن الداخلي، ولا يُعتبر مرافقاً للقيادة. وأكد أن التحقيقات مستمرة للتحقق من صلته بتنظيم داعش أو إذا كان يحمل أفكاراً متطرفة.

وخلال اتصال هاتفي مع قناة الإخبارية السورية، أشار البابا إلى أن قيادة الأمن الداخلي كانت قد أصدرت تحذيرات مسبقة لقوات التحالف الدولي بخصوص معلومات أولية تشير إلى احتمال وقوع خروق أو هجمات من قبل تنظيم داعش، إلا أن هذه التحذيرات لم تؤخذ بعين الاعتبار. وقد وقع الهجوم عند مدخل مقر محصن تابع لقيادة الأمن الداخلي بعد انتهاء الجولة المشتركة، كما أفادت وكالة الأنباء السورية "سانا".

 

وأضاف البابا: "إن التحالف الدولي أعلن عن سقوط جنديين أمريكيين ومترجم مدني، إلى جانب إصابات في صفوف قوات الأمن الداخلي السورية، التي تمكنت من تحييد المنفذ، مع التأكيد على أنه لا يُعتبر له أي توصيف قيادي كما ادعت بعض الأنباء غير الدقيقة".

وأوضح أن هناك أكثر من 5000 عنصر ملحقين بقيادة الأمن الداخلي في البادية، مع تقييمات أسبوعية للعناصر، حيث تم تقييم المنفذ بتاريخ العاشر من الشهر الحالي، مما أشار لاحتمال امتلاكه أفكاراً تكفيرية أو متطرفة. وكان من المقرر إصدار قرار بحقه يوم غد، لكنه وقع قبل بدء الدوام الجدي.

وأشار البابا إلى أن إجراءات التحقيق تشمل فحص البيانات الرقمية الخاصة بالمنفذ والتحقق مما إذا كان لديه ارتباط تنظيمي مباشر مع داعش، أو أنه يحمل فقط الفكر المتطرف، بالإضافة إلى تقييم دائرة معارفه وأقربائه.

تعرضت القوات السورية والأمريكية لإطلاق نار من قبل مسلح قرب تدمر أثناء تنفيذ جولة ميدانية، مما أسفر عن مقتل جنديين أمريكيين ومترجم مدني، بحسب وزارة الدفاع الأمريكية. من ناحيته، تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالرد على الهجوم، معبراً عن حزن عميق لفقدان ثلاثة من الأبطال الأمريكيين في سوريا وداعياً للشفاء العاجل للمصابين.

وأكد ترامب أن هذا الهجوم هو من تنفيذ تنظيم داعش، مشيراً إلى أنه حدث في منطقة خطرة. وأعرب الرئيس السوري أحمد الشرع عن استيائه إزاء الهجوم، في الوقت الذي وصف فيه وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث منفذ الهجوم بـ"المتوحش"، محذراً من أن الولايات المتحدة ستقوم بملاحقته دون رحمة.

تجدر الإشارة إلى أن تنظيم داعش كان قد سيطر على مدينة تدمر في عامي 2015 و2016، ودمّر العديد من المعالم الأثرية خلال تلك الفترة قبل أن يخسر السيطرة عليها نتيجة هجمات قوات الحكومة مدعومةً من روسيا، ثم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

وفي سياق متصل، انضمت دمشق رسمياً إلى التحالف الدولي ضد داعش خلال زيارة الرئيس الشرع إلى واشنطن الشهر الماضي، حيث تظل القوات الأمريكية متواجدة بصورة رئيسية في المناطق الشمالية الشرقية ذات السيطرة الكردية، إضافة إلى قاعدة التنف قرب الحدود مع الأردن، وتركز الولايات المتحدة على مكافحة تنظيم داعش ودعم حلفائها المحليين.

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!