الوضع المظلم
السبت ١٣ / ديسمبر / ٢٠٢٥
Logo
  • القرداحة.. مداهمات واعتقالات تعسفية تنفذها قوات الأمن العام

القرداحة.. مداهمات واعتقالات تعسفية تنفذها قوات الأمن العام
القرداحة

تتواصل حملة المداهمات التي تنفذها قوات الأمن العام التابعة للحكومة الانتقالية في قرية عين الحياة بريف القرداحة، والتي بدأت منذ ساعات الصباح الباكر، وأسفرت عن اعتقال تسعة مدنيين دون وجود مذكرات رسمية أو توجيه تهم واضحة.

وفقًا لمصادر محلية، اقتحمت القوة الأمنية منازل المدنيين مستخدمة العنف اللفظي والجسدي، بما في ذلك الاعتداء على النساء. وشاركت هذه القوات في تخويف الأهالي من خلال إطلاق النار العشوائي في الشوارع والمنازل، مما أدى إلى خلق حالة من الرعب بين السكان، لاسيما الأطفال والنساء. 

تشهد القرية انتشارًا أمنيًا مكثفًا، مع إغلاق لمداخلها وتقييد حركة المدنيين داخل المنطقة. في سياق متصل، أصيب عدد من عناصر الأمن العام، بما في ذلك عنصر في حالة خطيرة، خلال مداهمة منزل في القرية، حيث حاول أحد المطلوبين مقاومة القوة الأمنية.

تسبب هذا الوضع في استقدام القوات الأمنية لتعزيزات جديدة، لتمشيط الأحراش المحيطة بالقرية. وتعيش عين الحياة حالة من التوتر المتزايد، وسط مخاوف الأهالي من توسع الحملة واستمرار الانتهاكات بحق المدنيين.

ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، قبل قليل، اتساع نطاق الحملات الأمنية التي تنفذها قوات الأمن العام في ريف القرداحة، لتشمل مناطق كعوينة الريحان، بكراما، بشلاما، والقرندح. شملت هذه الحملات عددًا من المنازل، وترافقت مع اعتقالات عشوائية.

تأتي هذه الاعتقالات على خلفية اتهامات عشوائية، مما يعتبره السكان تجاوزًا للقانون وممارسة تعسفية بحق المدنيين. وقد أسفرت الحملة عن حالة من الخوف بين الأهالي، الذين اضطروا للاختباء في الأحراش لتجنب الاعتقالات التعسفية التي استهدفت أبناء قراهم، مطالبين بوقف هذه الممارسات والتفتيش الممنهج لمنازل المدنيين.

سبق وأن رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان توترًا أمنيًا لافتًا في قرية عين الحياة صباح اليوم، إثر تنفيذ قوة من الأمن العام في دمشق محاولة لاعتقال أحد المطلوبين من أبناء القرية. واندلع خلال ذلك اشتباك متقطع بين القوة الأمنية والمطلوب، تمكن الأخير من الفرار إلى خارج القرية، مما دفع العناصر الأمنية لفرض طوق مشدد حول المنطقة. 

عقب هذا الحادث، أغلقت القوات الأمنية جميع مداخل ومخارج القرية وبدأت حملة تفتيش موسعة شملت عددًا من المنازل، وترافق ذلك مع مضايقات للأهالي، وأسفرت عن اعتقال أربعة شبان لا تربطهم أي صلة بالحادثة. ورغم فرار المطلوب، يستمر الطوق الأمني المفروض على القرية، مما زاد من حالة التوتر والغضب بين السكان الذين يطالبون بوقف الإجراءات التعسفية ورفع الحصار عن منطقتهم.

المصدر: المرصد السوري

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!