الوضع المظلم
الأربعاء ٢٩ / أكتوبر / ٢٠٢٥
Logo
  • قسد تفتح تحقيق بعد مقتل شاب في دير الزور وسط دعوات للنفير العام

قسد تفتح تحقيق بعد مقتل شاب في دير الزور وسط دعوات للنفير العام
قتلى وجرحى جراء اشتباكات بين الجيش الوطني وقوات قسد

عبّرت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) عن أسفها لمقتل الشاب مجد الرمضان الهنشل في بلدة الكسرة بريف دير الزور الغربي، ووصفت الحادث بأنه “تصرف فردي” من قبل عناصر يتبعون لدورية تابعة لـ “مجلس دير الزور العسكري”. وأكدت أنها فتحت تحقيقًا عاجلاً في الحادث، واعتقلت المتورطين تمهيدًا لإحالتهم إلى الجهات القضائية المختصة، مع التأكيد على أن المحاسبة ستتم وفق القوانين والأنظمة العسكرية دون أي استثناء.

وشددت قوات قسد على أن هذا الحادث “لا يعكس نهجها ولا يعبر عن قيمها”، ووصفت ما جرى بأنه “تصرف فردي مرفوض يسيء لرسالة القوات ويؤثر على سمعتها”. كما أكدت التزامها بحماية المدنيين وصون كرامتهم، معتبرة ذلك “مبدأ ثابتًا وأمانة وطنية” عبّرت عنه خلال سنوات نضالها ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”. 

وتقدمت “قسد” بأسمى آيات التعزية لعائلة الشاب، مشيرة إلى أن “حكمة العائلة وأهالي المنطقة ساهمت في الحفاظ على السلم الأهلي” في المنطقة. وختمت القوات بيانها بالتأكيد أن العدالة ستأخذ مجراها، “احترامًا لحق الفقيد وذويه، وحفاظًا على الثقة المتبادلة بين القوات وأهالي المنطقة”.

وفي تفاصيل الحادثة، ذكرت مصادر محلية لعنب بلدي أن الواقعة بدأت عندما حاول الشاب مجد الرمضان الهنشل، بواسطة سيارته نوع “فيركروز”، تجاوز سيارتين تابعين لـ “قسد” في بلدة الكسرة. عقب ذلك، أقدم قيادي في قوات قسد على إطلاق رصاصة على رأس الشاب، مما أدى إلى اصطدام سيارته بعمود كهربائي. ثم توجه القيادي إلى المشهد وأطلق رصاصة ثانية على رأس الشاب، مسبباً وفاته.

شهدت المنطقة على خلفية ذلك توترًا كبيرًا، حيث تجمع العشائر في المنطقة وبدأت بدعوات لأخذ الثأر من “قسد”. واندلعت اشتباكات في المنطقة بين سكان البلدة وقوات “الكوماندوس” المتمركزة هناك، حيث هاجم أهالي المنطقة مقارًا تابعة لـ “قسد” ووقعت مواجهات وأسفرت عن إصابة أحد أفراد العشائر واثنين من عناصر “قسد” تم نقلم إلى المستشفيات في الرقة للعلاج.

كما قامت قوات قسد بحصار بلدة الكسرة، ودفعها بتعزيزات عسكرية إلى خطوط التماس مع مناطق سيطرة الحكومة السورية على الضفة الأخرى لنهر الفرات. تعتبر هذه التوترات من بين أعلى مستويات التوتر بين القوات والأبناء العشائريين، مع تصاعد الاشتباكات التي تصاحبها دعوات النفير العام في المناطق ذات النفوذ العشائري، حيث تعالت أصوات الدعوة للجهاد عبر المآذن، خاصة بعد أحداث قتل واعتداءات سابقة على افراد من العشائر.

وفي سياق مشابه، في 11 سبتمبر، دعت عشيرة “الشعيطات” إلى النفير العام ضد قوات قسد بعد اتهام الأخيرة بقتل شاب وحجز جثته في بلدة الغرانيج بريف دير الزور الشرقي. ووفق مراسل عنب بلدي، فقد أعدمت “قسد” ميدانيًا الشاب حكيم الرافع، بعد رفضه التوقف عند حاجز، وحجبت جثته عن ذويه، فيما ترددت أنباء عن انتشارات تستدعي إلى النفير العام عبر مكبرات الصوت في المنطقة.

المصدر: عنب بلدي

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!