الوضع المظلم
الإثنين ١٠ / نوفمبر / ٢٠٢٥
Logo
  • مركبات عسكرية روسية تعبر جسر الرستن باتجاه حمص لأول مرة منذ الإطاحة ببشار الأسد

مركبات عسكرية روسية تعبر جسر الرستن باتجاه حمص لأول مرة منذ الإطاحة ببشار الأسد
مركبات عسكرية روسية

تداولت عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومواقع إخبارية لقطات حصرية تظهر وصول مركبات عسكرية روسية إلى منطقة جسر الرستن، في ريف حمص الشرقي، وهي تعبر باتجاه المدينة لأول مرة منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد، ما يثير تساؤلات عن تطورات المشهد العسكري والسياسي في سوريا بعد تغيرات الأوضاع السياسية الأخيرة.

وأظهرت اللقطات، التي تفاعل معها مراقبون وخبراء عسكريون، مركبات عسكرية روسية مزودة بأطقم ومدرعات، وهي تمر عبر جسر الرستن باتجاه مدينة حمص، وسط تعزيزات لوجستية وعسكرية مكثفة، في مؤشر على استمرار النفوذ الروسي في سوريا وتأكيده على دعم القوات الروسية للجانب الحكومي، رغم ما شهدته المناطق من اضطرابات وتغيرات في السيطرة السياسية خلال الأشهر الماضية.

 

وفي سياق متصل، أعلنت السلطات السورية الجديدة في دمشق عن استعدادها للتوقيع على اتفاقية أمنية مع موسكو، تأتي في إطار التعاون العسكري والسياسي بين الطرفين. وأكدت مصادر رسمية سورية أن القرار يشمل تعزيز التعاون الأمني والعسكري، وتبادل المعلومات، وتنسيق الجهود لمواجهة التحديات الأمنية التي تواجه البلاد، خاصة في المناطق الشمالية والشرقية من البلاد التي تشهد توترات ونشاطات مسلحة.

وجاء الإعلان عن الاستعداد للتوقيع على الاتفاقية في ظل تطورات ميدانية تشير إلى تزايد النفوذ الروسي في المناطق الشرقية والوسطى، وتأكيد موسكو على استمرار دعم النظام السوري في مواجهة الجماعات المسلحة، بالإضافة إلى تعزيز حضورها العسكري لضمان استقرار مناطق سيطرتها.

من جانبها، أعربت مصادر دولية عن قلقها من تعاظم النفوذ الروسي في سوريا، خاصة مع ظهور تحركات عسكرية جديدة، وتوجهات للتنسيق بين دمشق وموسكو على مستوى أمني وعسكري، مما يعكس رغبة موسكو في تعزيز مصالحها الاستراتيجية في المنطقة، وتأمين موطء قدم دائم في الأراضي السورية، خاصة في ظل تقاسم النفوذ مع القوى الإقليمية والدولية.

وفي الوقت نفسه، تترقب الأوساط السياسية والمراقبون احتمالات توافق بين دمشق وموسكو، قد يؤدي إلى ترتيبات أمنية جديدة، وتفاهمات موسعة تشارك فيها الجهات الدولية المعنية، بهدف استقرار الوضع وتحقيق توازنات جديدة في المنطقة، في ظل استمرار التصعيد والتوترات الميدانية.

وتُعد هذه التطورات، التي جاءت بعد فترة من الترقب، مؤشرًا على أن الملفات السورية تظل في قلب الاهتمام الإقليمي والدولي، مع سعي موسكو للحفاظ على مصالحها العسكرية والسياسية، وتأكيد دمشق على سيادتها واستقلالها في مواجهة التحديات الأمنية والداخلية.

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!